جواب شديد اللهجة من الكونجرس الأمريكي للحكومة المصرية بخصوص سجن الشيخ عبد الله نصر
نشر في موقع أهل القران بتاريخ ١ أغسطس ٢٠١٧
بقلم: سينثيا فرحات
في يوم السادس عشر من يونيو، قامت لجنة الحريات العقائدية الدولية في الكونجرس الأمريكي بإرسال جواب شديد اللهجة للحكومة المصرية موجه لسفير مصر بالولايات المتحدة السيد ياسر رضا، بشأن انتهاك الإعلان العالمي لحقوق الأنسان في قضية الشيخ محمد عبد الله نصر.
نص الجواب:
،السيد العزيز الموقر ياسر رضا”
نحن الموقعين أدناه أعضاء لجنة الحريات الدولية في الكونجرس للوليات المتحدة الأمريكية. نكتب إليكم .اليوم لنعبر عن قلقنا الشديد حيال السيد محمد عبد الله نصر، ونطالب خروجه الفوري من السجن
في ٣٠ أبريل ٢٠١٧، تم الحكم علي السيد نصر بأطول مدة عقوبة سجن بتهمة ازدراء الأديان في تاريخ مصر الحديث. بالإضافة الي حكم النهائي بعامين في السجن والتي تم بدء تنفيذهما منذ ٣٠ مارس، لقد حكم عليه بحادي عشر عاماً إضافية مع الشغل بتهم ازدراء أخري، مما نتج عنه ١٣ عام كاملة من .السجن
قضية النقض في الحكام الحادية عشر الأخيرة سينظر فيها في ٢١ يونيو ٢٠١٧. وبخلاف الخمس قضايا التي أتهم فيها بالازدراء، ينظر النظر في أربعة تهم أخرين بالازدراء مما يحتمل أن ينتج عنهم تهم جديدة.
السيد نصر معروف في مصر، “بشيخ الثورة”، منذ أن شارك في تظاهرات التحرير عام ٢٠١١، وهو يحمل الصليب والقران وليمثل الوحدة الوطنية. فهو محبوب من أجل رسالته السمحة، الموحدة، والمحبة لكافة الأعراق والأديان.
السيد نصر يبرهن مجدداً أن جريمة ازدراء الأديان والتي أضيفت عام ١٩٨١ الي القانون المصري بزعم الدفاع عن البشر، تستخدم كسلاح لتدمير حقوق الأنسان الأساسية لأقليات يمارسون حرية معتقداتهم وتعبيرهم. فإن “جريمة” السيد نصر هي مطالبته لجامعة الأزهر في القاهرة، أن تتوقف عن تلقين تعاليم جهادية. بحسب التهم الموجه للسد نصر، هي رفضه للشريعة الإسلامية، وانتقاده للجهادي الحربي التاريخي خالد بن الوليد، لكونه كان مغتصب وأكل لحوم بشر. السيد نصر، قائد إسلامي ديني، وسجنه لإذنه قال رأيه المحترم يظهر أن مصر ترجع الي الخلف.
السيد نصر مريض جداً ويعاني من فيروس سي، ومرض السكر وأمراض كبد.
نحن أيضاً قلقون أن مصر، العضو في الأمم المتحدة والموقعة على الاعلان العالمي لحقوق الأنسان، منعت الأعلام من التعليق على الحكم الأخير ضد السيد نصر. وبالإضافة، السيد نصر يواجه مخاطرة التعذيب أو القتل داخل السجن بسبب اعتقاله مع إرهابيين.
نحن نطلب من الحكومة المصري بإخلاء الفوري للسيد نصر من السجن لأجل تدهور حالته الصحية وظلم حبسه، و إسقاط جميع التهم الموجهة إليه.
عضو الكونجرس ترينت فرانكس
عضو الكونجرس جاس بليراكي
عضو الكونجرس يوان فارجاس
عضو الكونجرس راندي هولتجرن.”
***
هذا كان النصر الكامل لجواب لجنة الحريات العقائدية الدولية التي يرأسها عضو الكونجرس السيد ترينت فرانكس. والمشهور هو وعضو الكونجرس جاس بليراكيس، في الولايات المتحدة والعالم مع باقي الأعضاء الموقعين عن نشاطهم التاريخي والدولي لأجل حقوق الأنسان في العالم.
للأسف الشديد قضايا انتهاكات حقوق الأنسان وبالأخص الحريات الدينية وحرية التعبير أصبحت من أكثر الأشياء التي تسئ لسمعة مصر الدولية، ومن أهم أسباب عدم ثقة المجتمع الدولي بادعائنا أننا نحارب الإرهاب. فإن سجن الشيخ محمد نصر، والدكتور إسلام البحيري ومؤخراً الأستاذ أيمن كمال عضو المكتب التأسيسي بحركة علمانيون، وبقايا ضحايا ما يسمي بقانون ازدراء الأديان هو ضربة مباشرة للقاعدة الشعبية للرئيس السيسي من المسلمين المتنورين والمعتدلين.
إن حبس الشيخ نصر لمدة ١٣ عام، هو حكم انتقامي لا يكشف عن شيء غير وهن وضعف من يتهددون بأفكاره المتطورة والمتحضرة، وإعلانا منهم بهزيمتهم الساحقة في معركة الصخب الفكري الذي أتي مع الأنترنت والانفتاح على العالم. إن الحكومة المصرية مازالت تظن أنها في الستينات، ولم تعد تعلم أن محاصرة الحوار والأفكار لن ينفع في عصر الأنترنت. بل وأكثر من ذلك إن قانون الازدراء هو دعاية إقليمية ودولية لأفكار ضحاياه.
من المؤكد أن انتهاكات حقوق الأنسان والجرائم ضد حقوق الأنسان التي تمارس من خلال هذا القانون، سيكونون ضمن أجندة الرئيس دونالد ترامب في زيارته القادمة لمصر. على الحكومة الأفراج الفوري عن ضحايا هذا القانون الغير أنساني وغير أخلاقي، وعلى البرلمان فورا التقدم بقانون لإلغائه.